اخر التدوينات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
السبت، 21 يونيو 2014

الجغرافيا

الجغرافيا

الموقع والتضاريس[عدل]


خارطة الإمارات العربية المتحدة.

جبل حفيت، في العين، أبوظبي، ويحوي أحد أبرز منتجعات البلاد.
تقع الإمارات العربية المتحدة في غرب آسيا على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، ممتدة بين خطي عرض بين 22 و26,5 درجة شمالاً وخطي طول 51 و56,5 شرق خط غرينتش. يحد دولة الإمارات شمالاً الخليج العربي، وشرقاً خليج عمان وسلطنة عمان، وتحدها جنوباً المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وغرباً دولة قطر والمملكة العربية السعودية، يبلغ طول الحدود البرية مع الدول المجاورة 876 كم، 457 مع المملكة السعوديّة و410 مع سلطنة عمان،[51] إلى جانب حدود متنازع عليها مع قطر بطول 19 كم2. بمتد ساحل الإمارات مسافة 644 كيلومتراً على الساحل الجنوبي من الخليج العربي، بادئًا من قاعدة شبه جزيرة قطر غربًا، وحتى رأس مسندم شرقًا، وجميع الإمارات السبعة تتقاسم شاطئ الخليج ما عدا إمارة الفجيرة التي تمتد سواحلها على خليج عمان بطول 90 كيلومتراً. تبلغ مساحة الإمارات 83.600 كم2، وتشكل إمارة أبوظبي القسم الأكبر من أراضي الدولة إذ تجمل إجمالي مساحتها 86.77% من المساحة الكلية للإمارات، أما أصغر الإمارات فهي إمارة عجمان وتبلغ مساحتها 285 كم2، فقط.
الطبيعة التضريسية لمعظم أراضي الإمارات، هي صحارى تتخللها واحات، هي امتداد طبيعي لصحراء الربع الخالي السعودية، وتدعى أيضًا "المنطقة المنخفضة" وترتفع عن سطح البحر 300 مترًا فحسب، وهي غنيةبالكثبان الرملية، والسبخات وأكبرها سخة مطي في الجزء الغربي من الإمارات، وتمتد نحو الجنوب بطول 120 كم مجتازة أراضي السعودية. السلاسل الجبلية، تشكل القسم الثاني من طبيعة الإمارات الصحرواية، وأهمها سلسلة الجبال الشمالية الموازية لخط ساحل عمان، وتصل أعلى قممها وهو جبل حفيت إلى 1200 مترًا فوق مستوى سطح البحر. القسم الثالث من تضاريس الإمارات، هو القطاع الساحلي ذي الشواطئ الرملية ما عدا مناطق شمال في رأس الخيمة التي تشكل رأس سلسلة جبال حجر. القطاع الساحلي يحوي أيضًا العديد من القباب الملحية التي تشكل جزرًا صغيرة في البحر وتلالاً على اليابسة، ويعتبر جبل الظنة الذي يبلغ ارتفاعه 99 مترًا، أحد هذه التمظهرات التضريسية.
قبالة الساحل، تتبع للإمارت مئات من الجزر الصغيرة المتناثرة في الخليج، نحو 200 منها يتبع إمارة أبو ظبي وحدها، وأهمها جزيرة صير بني ياس التي تحولت إلى واحة، ومحمية طبيعية للحيوانات والطيور؛ ومن الجزر الهامة التي تتبع إمارات أخرى جزيرة داس، وجزيرة أبو الأبيض بالشارقة، والجزيرة السينية بأم القيوين. أكبر ميناء طبيعي هو في دبي؛ وقد وسعت الدولة من موانئها البحرية، وأكبر الموانئ الصناعية المنشأة هما مينائي أبو ظبي والشارقة. الجزر العديدة التي تقابل ساحل الإمارات والشعاب المرجانية والرملية المتنقلة، تشكل خطرًا على حركة الملاحة البحرية في المنطقة الحيوية من الخليج، كما تسبب بقوة حركات المد والجزروالعواصف، وهو ما يؤدي إلى تعقيد حركة السفن.

المناخ[عدل]


جزيرة ياس، المحمية الطبيعية للنباتات والحيوانات، في أبوظبي.
مناخ الإمارات مداري وجاف؛ تخضع الدولة لبعض التأثيرات القادمة من المحيط الهندي عبر خليج عمان. أعلى درجات الحرارة والتي تصل إلى 47 درجة مئوية تسجّل في فصل الصيف، في حين يسجل متوسط المدى الحراري السنوي للصيف بين 35 - 40 درجة؛ أما فصل الشتاء، فهو أقصر ويمتدّ من ديسمبر حتى فبراير تنخفض فيه درجات الحرارة لاسيّما في المناطق الداخلية. بخصوص الرياح، فإن الرياح الموسميّة التي تهبّ على الإمارات، تشتدّ في الربيع والقسم الأخير من الصيف، ويُميّز بها عائلتان، الشمالية الجافّة التي تساعد في تلطيف الحرارة ما لم تكن محمّلة بالأتربة، والشرقية الشديدة الرطوبة غالبًا. الأمطار في الإمارات قليلة التساقط، وعادة ما تكون مصحوبة بعواصف رعديّة في شهري ديسمبر ويناير من كل عام، ويكثر الهطل المطري في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة نظرًا لموقعهما الجغرافي وقربهما من سلاسل الجبال؛ وقد أقامت الدولة سدودًا عديدة لتخزين مياه الأمطار ومنها شد الشوب وسد حام وسد وادي الغيل، وسواها. أما الرطوبة في الإمارات تتراوح نسبتها خلال فصل الصيف بين 60 - 100% لاسيّما على الساحل المأهول، وتنخفض في المناطق الداخلية.

أشجار الطلح قرب الفجيرة.

الغطاء النباتي والحيواني

الغطاء النباتي والحيواني في الإمارات، شبيه بالسائد في المناطق المناخية الصحراوية إجمالاً، فهو رقيق ويتكاثف في الواحات، ويتكون أساسًا من أشجار النخيل والسنط والكينا، مع بعض الأعشاب والحشائش المنتشرة في الصحراء. عانى الغطاء الحيواني في الإمارات من خطر الانقراض بسبب الصيد المكثف، ما دفع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عقد السبعينات لتأسيس محمية طبيعية في جزيرة بني ياس، وهو ما أدى إلى الحفاظ على عدد من الحيوانات الوطنية أمثال المها العربي والفهود. على صعيد الثروة السمكية، فإن ساحل الإمارات غني بالتونة والماكريل وأنواع أخرى من الأسماك، كذلك يوجد وبكثافة أقل أسماك القرش. تشرف الهيئة الاتحادية للبيئة على القطاع البيئي وتنميته في الإمارات، وتعتبر الدولة يوم الرابع من فبراير يومًا وطنيًا للبيئة، كما تعتبر الدولة طرفًا في المعاهدات الدولية حول التنوّع البيولوجي، وتغيّر المناخ، ومكافحة التصحر، وحماية الأصناف المهددة بالانقراض، والنفايات الخطرة، والنفايات البحرية، وحماية طبقة الأوزون.

no image

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top